You are looking for information, articles, knowledge about the topic nail salons open on sunday near me تفسير رسالة يوحنا الثانية on Google, you do not find the information you need! Here are the best content compiled and compiled by the https://toplist.charoenmotorcycles.com team, along with other related topics such as: تفسير رسالة يوحنا الثانية تفسير رسالة يوحنا الأولى, تفسير رسالة يهوذا, رسالة يوحنا الثانية الأصحاح الأول, الغرض من كتابة رسالة يوحنا الثانية, تفسير رسالة يوحنا الاولى لابونا داود لمعى, من كاتب رسالة يوحنا الثالثة, مقدمة رسالة يوحنا الثالثة, دراسة رسالة يوحنا الأولى
تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرى
- Article author: www.coptstoday.com
- Reviews from users: 21747 Ratings
- Top rated: 4.4
- Lowest rated: 1
- Summary of article content: Articles about تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرى تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرى. … تفسير رسالة يوحنا 2 الأصحاح 1. الإصحاح الأول. …
- Most searched keywords: Whether you are looking for تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرى تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرى. … تفسير رسالة يوحنا 2 الأصحاح 1. الإصحاح الأول. تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرىتفسير, الكتاب, المقدس, العهد, الجديد, تفسير, رسالة, يوحنا, الثانية, الاصحاح, 1, للقمص, انطونيوس, فكرى, تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرى
- Table of Contents:
الأصحاح الأول – تفسير رسالة يوحنا الثانية – القمص أنطونيوس فكري – مشروع الكنوز القبطية
- Article author: coptic-treasures.com
- Reviews from users: 25616 Ratings
- Top rated: 4.4
- Lowest rated: 1
- Summary of article content: Articles about الأصحاح الأول – تفسير رسالة يوحنا الثانية – القمص أنطونيوس فكري – مشروع الكنوز القبطية والسيد المسيح قال “أنا هو الطريق والحق والحياة” والروح القدس هو روح الحق ويرشد للحق (يو6: 14 + يو13: 16). فالمسيح حق والروح القدس حق والآب حق والكتاب المقدس حق … …
- Most searched keywords: Whether you are looking for الأصحاح الأول – تفسير رسالة يوحنا الثانية – القمص أنطونيوس فكري – مشروع الكنوز القبطية والسيد المسيح قال “أنا هو الطريق والحق والحياة” والروح القدس هو روح الحق ويرشد للحق (يو6: 14 + يو13: 16). فالمسيح حق والروح القدس حق والآب حق والكتاب المقدس حق …
- Table of Contents:
المقدمة
الإصحاح الأول
فهرس الكتاب
أحدث الكتب
أحدث العظات
أحدث المقالات
تفسير رسائل الكاثوليكون – Ứng dụng trên Google Play
- Article author: play.google.com
- Reviews from users: 15722 Ratings
- Top rated: 3.5
- Lowest rated: 1
- Summary of article content: Articles about تفسير رسائل الكاثوليكون – Ứng dụng trên Google Play تفسير رسائل الكاثوليكون – بدون انترنت رسالة يعقوب رسالة بطرس الأولى رسالة بطرس الثانية رسالة يوحنا الأولي رسالة يوحنا الثانية رسالة يوحنا الثالثة …
- Most searched keywords: Whether you are looking for تفسير رسائل الكاثوليكون – Ứng dụng trên Google Play تفسير رسائل الكاثوليكون – بدون انترنت رسالة يعقوب رسالة بطرس الأولى رسالة بطرس الثانية رسالة يوحنا الأولي رسالة يوحنا الثانية رسالة يوحنا الثالثة Giải thích từ Thư Tín Công giáo – Internet mà không Messages Cha Tadros Yacoub
- Table of Contents:
Thông tin về ứng dụng này
An toàn dữ liệu
Thông tin liên hệ của nhà phát triển
Các mục khác của F2ij Soft
رسالة يوحنا الثانية – ويكيبيديا
- Article author: ar.wikipedia.org
- Reviews from users: 22335 Ratings
- Top rated: 3.5
- Lowest rated: 1
- Summary of article content: Articles about رسالة يوحنا الثانية – ويكيبيديا رسالة يوحنا الثانية هي إحدى أحد أسفار العهد الجديد التي تصنف ضمن رسائل الكاثوليكون وهي بحسب التقليد المسيحي منسوبة إلى يوحنا أحد رسل المسيح الإثنا عشر على … …
- Most searched keywords: Whether you are looking for رسالة يوحنا الثانية – ويكيبيديا رسالة يوحنا الثانية هي إحدى أحد أسفار العهد الجديد التي تصنف ضمن رسائل الكاثوليكون وهي بحسب التقليد المسيحي منسوبة إلى يوحنا أحد رسل المسيح الإثنا عشر على …
- Table of Contents:
محتويات
كيريَّة المختارة[عدل]
مضمون الرسالة[عدل]
المراجع[عدل]
مواضيع ذات صلة[عدل]
قائمة التصفح
Banned Visitor
- Article author: www.gotquestions.org
- Reviews from users: 16373 Ratings
- Top rated: 4.4
- Lowest rated: 1
- Summary of article content: Articles about Banned Visitor غرض كتابة السفر: إن رسالة يوحنا الثانية هي طلبة ملحة أن يظهر قراؤها محبتهم لله ولإبنه الرب يسوع المسيح بطاعة وصيته أن يحبوا بعضهم بعضاً وأن يعيشوا حياتهم في … …
- Most searched keywords: Whether you are looking for Banned Visitor غرض كتابة السفر: إن رسالة يوحنا الثانية هي طلبة ملحة أن يظهر قراؤها محبتهم لله ولإبنه الرب يسوع المسيح بطاعة وصيته أن يحبوا بعضهم بعضاً وأن يعيشوا حياتهم في …
- Table of Contents:
See more articles in the same category here: https://toplist.charoenmotorcycles.com/blog.
تفسير رسالة القديس يوحنا الثانية للقمص تادرس يعقوب ملطي
1. التحية الافتتاحية 1
“الشيخ إلى كيرية المختارة وإلى أولادها الذين أنا أحبهم بالحق ولست أنا فقط بل أيضًا وجميع الذين قد عرفوا الحق” [1].
يترجم القديس جيروم كلمة “الشيخ Presbyter وهي تحمل معنى كاهن وأسقف، لأن الأصل اليوناني لهما واحد.
وربما شملت الكلمة معنى الكهنوت مع كبر السن أو الشيخوخة.
* في الأصل “كهنة presbyters” وأساقفة كانوا واحدًا. فيما بعد أُختير الواحد لكي يرأس البقية. هذا حدث لمنع الانشقاقات. باستثناء السيامة، أي عمل يقوم به الأسقف لا يقوم به الكاهن أيضًا؟
القديس چيروم
* كانت رسالة يوحنا الثانية التي كُتبت للعذارى صريحة تمامًا. كُتبت لامرأة بابلية معينة تُدعى مختارة Electa؛ اسمها يمثل اختيار الكنيسة المقدسة.
القديس إكليمنضس الإسكندري
* واضح أن السيدة المختارة هي الكنيسة قد بُعثت إليها الرسالة. إنها مختارة في الإيمان ومعلمة لكل الفضائل.
هيلاري أسقف آرل
“الذين أنا أحبهم بالحق“.
لقد أحب الراعي هذه السيدة وأولادها، لكن ليس حبًا نفعيًا بغية نوال جزاء مادي أو أدبي، ولا دافعه المداهنة أو الرياء مثل المضللين والمخادعين أصحاب البدع. ولا أحبهم حبًا عاطفيًا ينبع عن مجرد قرابات جسدية أو عن تعصب، لكن أحبهم “بالحق” أي بالمسيح يسوع. وهو بقوله هذا يَحمّل السيد وأولادها أن يكون حبهم للبشر دافعه الحق وليس إرضاءً للناس، رافضين كل باطل.
هذا الحب ليس حبًا منفردًا لكنه مستمد من محبة المسيح وكنيسته لهم إذ يحبهم “جميع الذين قد عرفوا الحق”. فهو كراعٍ أمين يشعر برباط الحب نحو أولاده خلال الرب يسوع وكنيسته، مرتبط بهما حتى في حبهما للمؤمنين.
أما غاية حبه بالحق فهو:
“من أجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا إلى الأبد” [2].
هذه هي غاية حبنا وكرازتنا وكل عبادتنا أن نكون نحن وكل البشرية ثابتين في اللَّه وهو فينا لنبقى معه في أحضانه إلى الأبد. هذا الثبوت يتطلب نعمة اللَّه ورحمته.
“تكون معكم نعمة ورحمة وسلام من اللَّه الآب ومن الرب يسوع المسيح ابن الآب بالحق والمحبة” [3].
فما يسندنا في ثبوتنا في الرب وجهادنا خاصة ضد المخادعين المبتدعين:
1. نعمة اللَّه المجانية:
التي هي ينبوع الحب الإلهي تجاه الخطاة، بدونها من يقدر أن يخلص؟ بدونها من يقدر أن يثبت؟
2. رحمة اللَّه:
إذ يفيض الرب بنعمته علينا نحن الخطاة ندرك مراحم اللَّه التي لا تحصى المعلنة على الصليب فنطلب من اللَّه بدالة.
3. سلام اللَّه:
وهي العطية التي نزعتها الخطية، إذ حجبتنا عن اللَّه سلامنا. لكن الرب أعاده لنا (يو 14: 27) سلامًا داخليًا به تعيش النفس مع مصدر حياتها، فلا يستطيع الشيطان ولا التجارب ولا شيء ما أن ينزعه!
مصدر هذه النعمة والرحمة والسلام هو “اللَّه الآب والرب يسوع”.
“من اللَّه الآب ومن الرب يسوع المسيح“ [3].
لقد ظن البعض وجود إلهين: إله العهد القديم عادل جبار يقسو على الخطاة ويبيدهم، وإله العهد الجديد طيب حنون يترفق بالخطاة… لكن ما يؤكده الرسول هنا أن الروح القدس يسوع “ابن الآب بالحق والمحبة” الابن الوحيد الحبيب موضوع سرور الآب (مر 1: 11). فغن كانت النعمة والرحمة والسلام قد تمتعنا بهم خلال الصليب، فإن ما بذله الابن إنما من قبيل حب الآب، إذ “هكذا أحب اللَّه العالم حتى بذل ابنه الوحيد” (يو 3: 16) راجع (يو4: 9-10)…
وكما يقول القديس أمبروسيوس: [حب الآب هو نفسه حب الابن، فحب الابن دفع به أن يقدم ذاته عنا ويخلصنا بدمه (أف 5: 2)، ونفس الحب هو للآب، إذ مكتوب هكذا أحب اللَّه ذاته… وموضوع الاختيار (أي الابن هو الذي يبذل ذاته) فهو يظهر وحدة الحب الإلهي].
2. الحق والحب 4-6
“فرحت جدًا لأني وجدت من أولادك بعضًا سالكين في الحق” [4].
إذ ختم قوله السابق أن “المسيح ابن الآب بالحق والحب” وإذ ارتبطنا في المعمودية بالرب ينبغي لنا أيضًا أن نسلك في الحق والحب معًا فننادي بالحق دون أن نفقد الحب، ونحب دون أن نُسلب من الحق والإيمان الحقيقي. هذا السلوك في الحب يفرح اللَّه وخدامه الرعاة.
* القديسون دائمًا متهللون جدًا أن يروا ثمار الحق عمليًا.
هيلاري أسقف آرل
وهنا نلاحظ أن الرسول يبدأ بالحديث عن الأمور المفرحة بالنسبة لبعض أولادها ليشجعها هي وأولادها، حتى تكمل فرحة قلبه وقلب الكنيسة بتنفيذ الوصايا التالية:
“والآن أطلب منك يا كيرية لا كأني أكتب إليك وصية جديدة، بل التي كانت عندنا من البدء، أن يحب بعضنا بعضًا” [5].
وهنا يوجه أنظارها إلى “الحب”، وكنا نظن كعادته أن يلقب المرسل إليه بالمحبوب. لكنه لم يا “كيرية المحبوبة” خشية أن يسيء البعض فهم العبارات إذ هي موجهة إلى سيدة. وهنا يكشف لنا الرسول عن حكمة الرعاة في تصرفاتهم حتى لا يسببوا قلاقل لأولادهم.
أما عن وصية المحبة فهي ليست بجديدة من حيث معرفة الإنسان بها. وهذه الوصية تعتمد على محبتنا للَّه المؤسسة على طاعتنا له في تنفيذ وصاياه.
“هذه هي المحبة أن نسلك بحسب وصاياه” [6].
يقول القديس غريغوريوس رئيس متوحدي قبرص: [حفظ وصايا اللَّه المقدسة يلد لنا التشبه باللَّه حسب الاستطاعة. لا لكي نكون أزليين، بل رحومين ومحبين للَّه، كقوله: “كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم” (لو 6: 36)].
وكما أننا إذ نطيع الوصية ونسلك فيها يتسع قلبنا بالحب للَّه ولأخوتنا، فإننا بالحب أيضًا يتسع قلبنا لطاعة الوصية وهكذا كل منهما تدفع الأخرى.
“وهذه هي الوصية كما سمعتم من البدء أن تسلكوا فيها” [6] أي المحبة. لأنه بالمحبة يكمل الناموس وتنفذ ما هو حق.
هذا الحب ينبغي أن يكون مرتبطًا بالحق. فلا نطلب الوحدة بين المسيحيين تحت ستار الحب دون أن تكون هناك وحدة في الإيمان، وعودة إلى إيمان الكنيسة الأولى الواحد، أي عودة إلى الحق. لأننا لا نطلب المظهر الخارجي، بل تلاقي كل نفس في البشرية مع الحق.
3. تحذير من المضللين 7-11
“لأنه قد دخل إلى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيًا في الجسد. هذا هو المضل والضد للمسيح” [7].
يربط الرسول الحب بالحق والتمييز والحكمة. فالحب إذ هو تنفيذ وصية اللَّه لهذا لا يليق بنا أن نقبل المعلمين الذين يتسترون تحت اسم المسيح ليعلمونا بغير ما هو حق… إذ يحاولون أن يلتقوا بالبسطاء ويخدعوهم تحت اسم “المحبة”.
يقول القديس كبريانوس: [هذه هي البساطة التي يجب أن تعرف في الكنيسة. وهذه هل المحبة التي ينبغي أن تحتفظ بها، حتى يكون الحب بين الإخوة مشابهًا لما هو بين الحمام. فيسود اللطف والرأفة والوداعة بين الإخوة كما هو الحال بين الحملان الوديعة.
لكن ماذا ينجم عن وجود ذئاب متوحشة لصدر المسيحية، وهم الهراطقة والمنفصلون عن الكنيسة تحت اسم المسيح؟ وماذا تؤدي إليه شراسة كلاب وسم حيات مميت وقسوة فاتكة يستعرضها متوحشون في الكنيسة؟
إنه يجب علينا أن نهنئ أنفسنا عندما نعزل أمثال هؤلاء الناس عن عضوية الكنيسة حتى لا يكونوا عوامل إفساد بالنسبة للحملان والحمام الذي في كنيسة اللَّه بصدورهم المملوءة سمًا وحقدًا].
* لنكن غيورين لما هو صالح، محجمين عن الأمور المعثرة وعن الأخوة الكذبة وعن الذين اسم ربنا في رياء يخدعون الشعب الذي بلا معرفة].
القديس بوليكربس أسقف سميرنا
“انظروا إلى أنفسكم لئلا نضيع ما عملناه، بل ننال أجرًا تامًا” [8].
* يحذر يوحنا الناس لئلا يسقطوا في هرطقة أو يرتدوا إلى ناموس العهد القديم بعد ما نالوا العهد الجديد.
هيلاري أسقف آرل
“كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له اللَّه. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعًا” [9].
طالب الرب كنيسته أن تحب الجميع… لكن يلزمها أن تحذر ممن يدعون أنه أولادها وهم ذئاب يفسدون إيمان البسطاء… هؤلاء يبلبلون أفكار البسطاء ويشككونهم في إيمانهم ويفسدون جهادهم…
يقول القديس كبريانوس: [عروس المسيح لا يمكن أن تكون زانية، بل هي طاهرة غير دنسة، إنها تعرف لها بيتًا واحدًا… وكل من ينفصل عن الكنيسة ويلتصق بالزنا (بالبدع) يُحرم من مواعيدها.
إن من يهجرها لا يقدر أن يتمتع ببركات المسيح، إذ هو غريب وجاحد ودنس… ولا يستطيع أني كون اللَّه له أبًا ما دامت الكنيسة ليست أمًا له.
فلو استطاع أحد أن ينجو وهو خارج فُلك نوح لكان يمكن لأحد أن ينجو، وهو خارج الكنيسة. والسيد المسيح يحذرنا قائلًا: “من ليس معي فهو عليّ ومن لا يجمع معي فهو يفرق” (مت 12: 3)].
* هذا أنتم ترون مثالًا للحرمان في العهد الجديد من الشركة في البيت والشركة في الكنيسة.
هيلاري أسقف آرل
“إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة” [10-11].
مع أن الرسالة موجهة إلى سيدة، والنساء معروفات بالحرج والخجل، لكنه يطلب بحزم ألا تقبل من يدّعي الإرشاد ويأتي كمعلم ويأتينا بغير ما هو حق. بل ولا نسلم عليه حتى لا نشترك معه في جريمته (خطف النفوس البسيطة من الحظيرة).
وربما كتب الرسول هذا عن أناس قد كانوا هم السبب في أن تتعرف السيدة على يديهم على شخص المسيح أو خلالهم تعرفت على الكنيسة… لكن ما داموا قد انشقّوا وانفصلوا فلنقطعهم عن الدخول إلى بيوتنا والسلام عليهم، حتى لا نعثر البسطاء، عندما يروننا معهم فيقبلونهم هم أيضًا ويتشربون روحهم.
يقول البابا ثاوفيلس: [إن جاءك إنسان وليس له إيمان الكنيسة (إذ كانت الكنيسة في العالم كله قبل مجمع خلقيدونية لها إيمان واحد) لا نطلب له النجاح].
ويقول البابا الكسندروس الإسكندري عن الأريوسين: [لا تقبلوا أحدًا منهم ولو أنهم يأتونكم بإلحاح واندفاع].
ويقول القديس أثناسيوس الإسكندري: [إن جاءكم أحد ومعه تعاليم مستقيمة قولوا له سلام واقبلوه كأخ. ولكن إن تظاهر أنه يعترف بالإيمان الحقيقي وظهر أنه مشترك مع آخرين انصحوه ليهجر مثل هذا الاجتماع. فغن وعد بذلك عاملوه كأخ، وأما إذا أخذ الأمر بروح مضادة فتجنّبوه].
* إذ يريدنا حتى لا نرحب بهم فإن يوحنا تلميذ الرب يجعل من أدانتهم أقوى.
القديس ايريناؤس
* يمنعنا الحق من أن نسلم على مثل هؤلاء الناس أو نستضيفهم، وذلك في ظروفٍ غير لائقة. وهو أيضًا يحذرنا من الدخول في جدال أو حوار مع أناس غير قادرين أن يقبلوا أمور الله، لئلا ننسحب من التعليم الحقيقي بالجدال الحاذق الذي له مظهر الحق. لذلك أظن أنه من الخطأ أن نصلي مع مثل هؤلاء الناس لأنه في أثناء الصلاة توجد لحظات للتحية وتبادل السلام.
القديس اكليمنضس السكندري
* واضح أن الذين يقيمون صداقات مع أناسٍ ينطقون باطلًا على الله، والذين يأكلون معهم لا يحبون الرب الذي خلفهم ويقويهم. عوض أن يكتفوا بهذا الطعام ينقادون إلى التجديف على من يعولهم.
القديس باسيليوس الكبير
* يوحِّد يوحنا قادة الكنائس في سلام، لأنها أخوات في إيمان الكنيسة وبنات لله بالعماد.
هيلاري أسقف آرل
4. الختام 12-13
“إذ كان لي كثير لأكتب إليكم لو أُرد أن يكون بورق وحبر، لأني أرجو أن آتي إليكم وأتكلم فمًا لفم، لكي يكون فرحنا كامل.
يسلم عليك أولاد أختك المختارة” [12-13].
والورق المنتشر في ذلك الوقت هو البردي.
يلاحظ أن هناك أمورًا لا تكتب على ورق نطق بها الرسل لأولادهم وتسلمتها الأجيال جيلًا بعد جيل. وهذا لم يحدث فقط بالنسبة ليوحنا الرسول، بل ومع بولس الرسول حيث ترك تيطس (تي 1: 5) لكي يرتب الأمور الناقصة (ما هي؟) ويقيم في الكنيسة قسوسًا (كيف يقيمهم؟ وما هي الصلوات التي يقدمونها؟!)… هذا ما تسلمناه بالتقليد السليم.
تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح 1 للقمص انطونيوس فكرى
تفسير الكتاب المقدس العهد الجديد تفسير رسالة يوحنا الثانية الاصحاح الاول
للقمص انطونيوس فكرى
تفسير رسالة يوحنا 2 الأصحاح 1
الإصحاح الأول
أية1:- اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ.
الشيخ = تحمل معنى كاهن أو أسقف أو تشير لكبر السن. وربما لكل هذا أعطوا هذا اللقب ليوحنا، فهو التلميذ الوحيد للمسيح الذى كان باقياً على قيد الحياة، تكريماً له، كأنه أب لكل أسقف وكاهن.
المختارة = مهم أن يشعر كل منا أن الله أحبه وإختاره وقدسه وبهذا نتلامس مع الحب الموجه لنا.
أنا أحبهم بالحق = حب فى المسيح يسوع، حسب وضعه فى قلبه المسيح، حب نابع من محبته للمسيح الذى هو الحق، وليس حباً نفعياً ولا برياء، مثل محبة الهراطقة الذين يحاولون جذب النفوس بالمداهنة، وليس حباً عاطفياً ينبع عن قرابات أو تعصب.
بل أيضاً جميع الذين عرفوا الحق = أى عرفوا المسيح وإتحدوا به وثبتوا فيه وصارت لهم حياته فصارت لهم محبة للجميع، هم تشبهوا به. وكانت المحبة المتبادلة هى سمة الكنيسة الأولى.
أية 2:- مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ، 3تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللَّهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ.
هذا الحب الذى فى داخلى ناشىء من الحق الذى يثبت فينا. هو حب ناشىء من تغيير طبيعتنا فصرنا خليقة جديدة (2كو17:5). حب ناشىء من سكنى الروح القدس فينا ومن المسيح الذى أعطانا حياته. وهذا الحب وعمل الروح القدس هذا سيكون معنا إلى الأبد = إذاً إمكانية الحب هذه متاحة للكنيسة عبر العصور وإلى إنقضاء الأيام.
أية 3:- تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللَّهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ.
هناك ترجمة أخرى للأية ليتضح معناها “فى حياتنا بالحق والمحبة سننال النعمة والرحمة والسلام من الله الآب ومن يسوع المسيح إبن الآب” أى لو ثبتنا فى الحق والمحبة سننال النعمة والرحمة والسلام.
نعمة = هى عطية الله المجانية لأولاده، وبها يثبتون فى الحق.
رحمة = رحمة الله غافرة لأولاده، وبرحمته يتعامل معنا.
سلام = سلام القلب الداخلى الذى أعاده لنا المسيح (يو27:14) بعد أن فقدناه بالخطية. فالمسيح هو ملك السلام. والسلام هو ثمرة للنعمة من الله الآب ومن الرب يسوع المسيح = الآب أحب العالم وأراد أن يخلصه
فأرسل إبنه الوحيد ليخلص العالم بصليبه (يو16:3). الآب يسكب لنا النعمة والرحمة والسلام بسبب أننا صرنا مقبولين فى إبنه، وهذه هى شفاعة المسيح عنا، أى الآب صار يرى صورة إبنه فينا. ومن يسكب هذه
النعم فينا هو الروح القدس الذى صار يسكن فينا بإستحقاقات دم المسيح. والروح القدس هو أعظم النعم التى حصلنا عليها، فهو ينقل لنا كل عطايا ومحبة الآب. وقوله من الآب والرب يسوع يشير لتساوى الأقنومين.
أية 4:- فَرِحْتُ جِدّاً لأَنِّي وَجَدْتُ مِنْ أَوْلاَدِكِ بَعْضاً سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ، كَمَا أَخَذْنَا وَصِيَّةً مِنَ الآبِ.
يظهر أن بعضاً من أولاد كيرية ذهبوا إلى يوحنا فى أفسس ففرح بهم إذ وجدهم ثابتين فى الإيمان الحق. ووجد سلوكهم أيضاً بالحق، إذ أن سلوكنا هو تعبير عن إيماننا. كما أخذنا وصية من الآب = هى الوصايا المكتوبة فى الناموس. سالكين فى الحق = اختاروا المسيح ورفضوا العالم الباطل وشهواته.
أية 5 :- وَالآنَ أَطْلُبُ مِنْكِ يَا كِيرِيَّةُ، لاَ كَأَنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكِ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَنَا مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً.
وصية المحبة هى وصية قديمة، حتى من قبل الناموس، فإبراهيم أحب الله وأحب لوط بالرغم من أنانية لوط، وهكذا يوسف أحب الله ولم يخطىء إليه، بل هو أحب زوجة فوطيفار فلم يشهر بها ولم يفضحها. ولكن الجديد فى وصية المحبة.
1. أن المحبة صارت عطية من الله للإنسان المؤمن المعمد.
2. أنها صارت على شكل محبة المسيح الباذلة.
ومحبتنا للآخرين الآن مبنية على محبة الله لنا. ومحبته لنا هى عطية منه لمن يطلبها ويجاهد لأجلها.
أية 6:- وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ، أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا.
علامة محبتنا لله أن نسلك بحسب وصاياه (يو14: 23، 21). وأهم وصية والتى يتلخص فيها الناموس، هى وصية المحبة.
هذه هى الوصية = الوصية هى المحبة.
أية 7:- لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِياً فِي الْجَسَدِ. هَذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ.
هنا ينتقل الرسول إلى موضوع الهراطقة. وكانت هناك فى أيام الرسول هرطقات عديدة (راجع مقدمة الرسالة الأولى ليوحنا). والآن فى عصرنا هذا إنتشرت هرطقات عديدة ينطبق عليها قول الرسول هنا.
لأنه = قوله لأنه جعل هذه الآية (7) مرتبطة بالآية السابقة (6) التى قبلها، والتى كانت تطلب من كيرية ومنا أن نحب الله ونسلك بحسب وصاياه :-
1. من يحب الله ويحب الإخوة، ويسلك بالحق بحسب وصايا الله، هو مملوء بالروح القدس، إذاً هو قادر أن يكشف زيف الهرطقات. أما من يسلك بكراهية تملأ قلبه، أو هو غير مملوء من محبة الله، فالله لا يسكن فيه، فلا تكون لديه إستنارة يكشف بها زيف الهراطقة. إذاً علينا أن نجاهد لنحب الجميع فتكون لنا الأستنارة.
2. هذه الآية تتكلم عن الإيمان الحق، فلا محبة حقيقية مع إيمان مشوش، ولا يوجد إيمان حقيقىمع محبة غير حقيقية. هنا الرسول يربط بين الحب والحق. ولاحظ أن محبة الله تظهر فى تنفيذ وصاياه.
لهذا لا يليق بنا أن نقبل المعلمين الذين يتسترون تحت إسم المسيح ليعلمونا بغير ما هو حق، ويحاولون أن يلتقطوا البسطاء ويخدوعوهم تحت إسم المحبة. لذلك على الكنيسة أن تعزل أمثال هؤلاء حتى لا يشوهوا الإيمان، وعزلهم لا يتعارض مع المحبة، بل فيه كل المحبة لله وللشعب، شعب الله، حتى لا يفسد هؤلاء إيمان البسطاء. ويسمى هؤلاء الضد للمسيح.
يسوع المسيح آتياً فى الجسد = لم يقل أتى بصيغة الماضى. فتجسد المسيح لم يكن حدث تم من 2000 سنة وإنتهى. بل هو حدث مستمر حتى الآن وإلى الأبد. المسيح فى وسطنا وفى وسط كل إثنين يجتمعان بإسمه، بل هو فينا. عموماً ما كنا
نستطيع بدون وجوده المستمر فينا أن نحب محبة حقيقية بحسب الحق. ولا نستطيع هذا إلا لو كان المسيح قد أتى بالجسد وأعطانا حياته “عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد” فحياة المسيح فينا هى التى أعطتنا أن نحب بحسب الحق.
أية 8:- اُنْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالُ أَجْراً تَامّاً.
أنظروا إلى أنفسكم = أى أفحصوا إيمانكم وأفكاركم ومواقفكم تجاه المسيح حتى تكون متطابقة مع الحق المسيحى، والبديل أن نكون فى دائرة الموت.
وبهذا تضيع كرازتنا = نضيع ما عملناه. ننال أجراً تاماً = يناله الرسول فى السماء عوضاً عن تعبه فى كرازته للناس بإسم المسيح، وأنه أتى للمسيح بأولاد فى الإيمان، وأنه تابع إيمانهم، ولم يتركهم نهباً للهراطقة.
أجراً تاماً = فأى أجر فى الأرض هو شىء تافه منقوص بجانب مجد السماء.
أية 9:- كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهَذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعاً.
يقول الآباء “لا يستطيع أحد أن يكون له الله أباً ما دامت الكنيسة ليست أماً له”. والكنيسة رمزها فلك نوح، فهل خلص أحد خارج الفلك.
كل من تعدى = كل من يخرج عن وصية المسيح وتعليمه، وعن حق الإنجيل فى كبرياء أو فلسفة، مثل الهراطقة المعجبون بأرائهم.
فليس له الله = أى يفقد نصيبه الإلهى تماماً، ولا يكون له الله أباً أو إلهاً يعطيه ميراثاً سماوياً.
فهذا له الآب والإبن = يحيطه الآب بمحبته الأبوية إذ هو ملتصق ومتحد بالإبن مثل عريس مع عروسه. والآب يحب عروس إبنه المتحدة به.
أيات 10، 11:- إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ وَلاَ يَجِيءُ بِهَذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.
أى نرفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم فلربما حين يشعرون بالعزلة يتوبون، ولأن الإندماج معهم هو نوع من الإعتراف بصحة مسلكهم مع أن مسلكهم شرير. هنا يبدو ظاهرياً أن كلام يوحنا هو ضد المحبة. ولكن نفهم أنها محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله.
أية 12:- إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَقٍ وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً.
يلاحظ أن هناك أموراً لا تكتب على ورق، نطق بها الرسل لأولادهم، وتسلمتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وهكذا فعل بولس مع تيطس كما فعل يوحنا هنا، إذ تركه فى كريت لكى يرتب الأمور الناقصة، ولكى يقيم قسوساً هناك (تى5:1). فما هى الأمور الناقصة وكيف يقيم قسوساً، وما هى الصلوات التى يقدمونها،
هنا نرى أهمية التقليد الشفاهى، فالمسيح لقن تلاميذه الكثير عن ملكوت الله فى خلال الأربعين يوماً المقدسة، ما بين القيامة والصعود، وهذه لم تدون فى الأناجيل. والكتاب المقدس نفسه جزء من التقليد الكنسى فالتقليد يشهد للكتاب المقدس، فالعهد
الجديد تم تجميعه فى القرن الثانى والثالث وإعتمدته المجامع بعد أن كان أسفاراً منتشرة فى صورة متفرقة، وكان تجميعها يحتاج إلى فحص. وإعتمدت الكنيسة الأسفار القانونية ورفضت ما سواها. فالكنيسة هى التى سلمتنا الكتاب المقدس التى إستلمته هى نفسها.
وهكذا إستلمت الكنيسة طقوس الأسرار والقداس الإلهى عبر الأجيال عن الرسل، والرسل إستلموها من المسيح. هذا هو التقليد.
والكتاب المقدس يحوى إعترافاً بالتقليد:
1. قصة ينيس ويمبريس ومقاومتهما لموسى (2تى8:3). هذه ولم تأتى فى العهد القديم بل إحتفظ بها التقليد.
2. نبوة أخنوخ (يه14) لم تأتى فى العهد القديم، وكذلك قصة إخفاء جسد موسى.
3. ما قيل عن سفر ياشر (يش13:10 + 2صم1 :18، 17) فأين هو سفر ياشر.
4. يؤكد صحة التقليد ما ورد فى (2تس15:2 + 2تس6:3) على لسان بولس الرسول. ونلاحظ فى الآيتين أنه قد وردت كلمة تعليم وصحتها تقليد، فهى نفس الكلمة فى (مت6:15) “قد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم”.
5. وكلمة تقليد parodicis أى أشياء تسلم من يد إلى يد.
الأصحاح الأول – تفسير رسالة يوحنا الثانية – القمص أنطونيوس فكري
المقدمة
كتبها القديس يوحنا الحبيب وهو فى أفسس إلى كيرية المختارة فى أواخر القرن الأول. كيرية تعنى سيدة LADY وهناك عدة أراء فيمن تكون كيرية هذه: -. هى سيدة مختارة رفض الرسول ذكر إسمها لأنها سيدة. هى سيدة وإسمها كيرية فعلاً. كلمة مختارة باليونانية هى إكلسكتا. وقد يكون الرسول قد وجه رسالته لسيدة إسمها إكلسكتا، فيقول السيدة إكلسكتا. لفظ كيرية هو رمز لكنيسة أرسل لها الرسول رسالته. ولم يرد ذكر إسم الكنيسة ربما حتى لا يقع عليها إضطهاد لو عرف إسمها أو مكانها. والكنيسة عموماً هى عروس المسيح. وحينما قال “يسلم عليك أولاد أختك” فالمقصود أبناء كنيسة أفسس. الرسالة موجهة لكل نفس عروس المسيح. تتسم الرسالة بنفس روح كتابات القديس يوحنا، فهو يركز على الحق الذى تقوم عليه الكرازة التى تنادى بالمسيح الحق، وعلى الحب، إذ ليس حق بغير حب ولا حب حقيقى بغير الحق الذى هو المسيح وهو أيضاً الله محبة.
الحق = ورد لفظ الحق 5 مرات فى هذه الرسالة الصغيرة، فالرسول مهتم بالتركيز على الحق. والسيد المسيح قال “أنا هو الطريق والحق والحياة” والروح القدس هو روح الحق ويرشد للحق (يو6: 14 + يو13: 16).
فالمسيح حق والروح القدس حق والآب حق والكتاب المقدس حق والسماء حق والميراث السماوى حق. فى مقابل العالم الذى هو باطل الأباطيل. وأحسن شرح لكلمة باطل الأباطيل التى قالها سليمان، هو ما قاله سليمان نفسه عن العالم، أنه قبض الريح (جا2: 1 + 17: 1) أى حينما تمسك به وتظن أنك إمتلكت شيئاً فأنت أمسكت هواء، أمسكت بلا شىء… هكذا العالم.
والرسول مهتم أن نفهم أن من يتمسك بالله وبميراثه السماوى هو الذى يسير فى الطريق الصحيح. أما من يتمسك بالعالم وشهواته فهو السائر فى الطريق الخطأ… يملك سراباً مهما إمتلك.
المحبة: – نوعان. الأولى فيها يحب الإنسان بحسب عواطف بشرية من له صلة به، كأبيه وأمه وإخوته وزوجته وأولاده… ومن يوجد نفع من ناحيته. والرسول لا يقصد هذا النوع من الحب.
الثانية هى محبة لكل إنسان. هى محبة لا تتوقف على الشخص، بل تصل إلى محبة الأعداء. ولا تتوقف على مواقف، فالإنسان هنا لا يحب فقط من يحسن إليه. ولا تتوقف على الزمان. فأنا أحب كل الناس بمحبة متساوية ولا أحبه اليوم وأكرهه غداً، أو تقل محبتى له غداً. هى محبة تشبه محبة الله الذى أحبنا ونحن بعد خطاة (رو8: 5). وهذه المحبة لا يقوى عليها إنسان، بل هى عطية من الله لمن ولدوا حقاً من الله. هى محبة من ثمار الروح القدس. فمن يتعامل بمثل هذا النوع من الحب فالله أبوه وهو قد صار خليقة جديدة ثابتة فى المسيح.
وعكس هذا فمن عاش والكراهية تملأ قلبه فإبليس أبوه.
إرتباط الحق بالمحبة: – الله محبة (1يو 4: 16) والمسيح ابن الله هو حق فهو قال عن نفسه “انا هو الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6). وحينما تكون لى حياة المسيح، اكون خليقة جديدة تسكن فىَّ حياة المسيح الذى هو الحق والذى هو الحياة والذى طبيعته هى المحبة. وإذا سكنت فىَّ حياة المسيح يسكن فىَّ الحق، ومن يعرف الحق يتحرر من الباطل (يو8: 32). وليس كل محبة أو عواطف أو إعجاب عاطفى هى محبة بحسب الحق، أى محبة أعطاها الله الذى هو الحق، فى القلب. المحبة ليست إشفاق أيضاً أو إنفعال وقتى يتغير بتغير موقف الآخرين منى. بل المحبة النابعة من الله الحق هى ثابتة حتى لو رفض الآخر محبتى. هى تيار من المحبة ينبع من القلب تجاه كل إنسان بلا تفرقة. هذا الحب الحق هو عطية من الله وليس وليد ظروف معينة. هذه المحبة هى ثمرة من ثمار الروح القدس. ولأنها من الروح القدس فهى شكل محبة المسيح، محبة طاهرة باذلة تتعب لأجل كل إنسان حتى لمن يظهر عداءه لى. لكن هناك أنواع من المحبة الخاطئة مثل المحبة الشهوانية وحب المراهقة فهذا نوع من الأنانية وليس البذل. على أنه هناك إرتباط آخر بين المحبة والحق. فالحقيقة عموماً تشبه إنسان له عمود فقرى يجعله واقفاً، لكن إن ظهر العمود الفقرى أمام الناس يكون شكله مرعباً. ولكن كونه مكتسى بلحم وشعر فهذا يعطى له منظراً مقبولاً. ونحن علينا فى عرضنا للحقيقة أن نكسو الحق الذى نقوله بالمحبة والوداعة فيكون مقبولاً.
4. الرسول فى هذه الرسالة يحذر من المعلمين الكذبة، وينبه أولاده ضدهم. إذ هم لا يعلمون بحسب الحق، ومن هنا تكون محبتهم غاشة.
الإصحاح الأول
العدد 1 آية (1): – “1اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ.”. اَلشَّيْخُ = تحمل معنى كاهن أو أسقف أو تشير لكبر السن. وربما لكل هذا أعطوا هذا اللقب ليوحنا، فهو التلميذ الوحيد للمسيح الذى كان باقياً على قيد الحياة، تكريماً له، كأنه أب لكل أسقف وكاهن. الْمُخْتَارَةِ = مهم أن يشعر كل منا أن الله أحبه وإختاره وقدسه وبهذا نتلامس مع الحب الموجه لنا. أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ = حب فى المسيح يسوع، حب وضعه فى قلبه المسيح كثمرة من ثمار الروح القدس، حب نابع من محبته للمسيح الذى هو الحق، وليس حباً نفعياً ولا برياء، مثل محبة الهراطقة الذين يحاولون جذب النفوس بالمداهنة، وليس حباً عاطفياً ينبع عن قرابات جسدية أو تعصب. بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ = أى عرفوا المسيح وإتحدوا به وثبتوا فيه وصارت لهم حياته فصارت لهم محبة للجميع، هم تشبهوا به. وكانت المحبة المتبادلة هى سمة الكنيسة الأولى. وهؤلاء الذين عرفوا الحق يبغضهم العالم “لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم” (يو15: 19) لكنهم هم يحبون كل الناس. ولكن لايحبهم سوى من عرف الحق.
العدد 2 آية (2): – “2مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ:”. هذا الحب الذى فى داخلى ناشىء من الحق الذى يثبت فينا فنحن ثابتين فى المسيح، والمسيح هو الحق، لذلك نحن ثابتين فى الحق. هو حب ناشىء من تغيير طبيعتنا فصرنا خليقة جديدة (2كو17: 5). حب ناشىء من سكنى الروح القدس فينا ومن المسيح الذى أعطانا حياته. وهذا الحب وعمل الروح القدس هذا سَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ = إذاً إمكانية الحب هذه متاحة للكنيسة عبر العصور وإلى إنقضاء الأيام.
العدد 3 آية (3): – “3تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ.”. هناك ترجمة أخرى للآية ليتضح معناها “فى حياتنا بالحق والمحبة سننال النعمة والرحمة والسلام من الله الآب ومن يسوع المسيح إبن الآب” أو نعيد ترتيب الآية هكذا. تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ (مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ الآبِ) (لو سلكتم) بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ. أى لو ثبتنا فى الحق والمحبة سننال النعمة والرحمة والسلام. نِعْمَةٌ = هى عطية الله المجانية لأولاده، هى قوة بالروح القدس بها يثبتون فى الحق. رَحْمَةٌ = رحمة الله غافرة لأولاده، وبرحمته يتعامل معنا. سَلاَمٌ = سلام القلب الداخلى الذى أعاده لنا المسيح (يو27: 14) بعد أن فقدناه بالخطية. فالمسيح هو ملك السلام. والسلام هو ثمرة للنعمة. مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ = الآب أحب العالم وأراد أن يخلصه فأرسل إبنه الوحيد ليخلص العالم بصليبه (يو16: 3). الآب يسكب لنا النعمة والرحمة والسلام بسبب أننا صرنا مقبولين فى إبنه، وهذه هى شفاعة المسيح عنا، أى أن الآب صار يرى صورة إبنه فينا. ومن يسكب هذه النعم فينا هو الروح القدس الذى صار يسكن فينا بإستحقاقات دم المسيح. والروح القدس هو أعظم النعم التى حصلنا عليها، فهو ينقل لنا كل عطايا ومحبة الآب. وقوله من الآب والرب يسوع يشير لتساوى الأقنومين.
العدد 4 آية (4): – “4فَرِحْتُ جِدًّا لأَنِّي وَجَدْتُ مِنْ أَوْلاَدِكِ بَعْضًا سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ، كَمَا أَخَذْنَا وَصِيَّةً مِنَ الآبِ.”. يظهر أن بعضاً من أولاد كيرية ذهبوا إلى يوحنا فى أفسس ففرح بهم إذ وجدهم ثابتين فى الإيمان الحق. ووجد سلوكهم أيضاً بالحق، إذ أن سلوكنا هو تعبير عن إيماننا. كَمَا أَخَذْنَا وَصِيَّةً مِنَ الآبِ = هى الوصايا المكتوبة فى الناموس. سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ = اختاروا المسيح ورفضوا العالم الباطل وشهواته.
العدد 5 آية (5): – “5 وَالآنَ أَطْلُبُ مِنْكِ يَا كِيرِيَّةُ، لاَ كَأَنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكِ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَنَا مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.”. وصية المحبة هى وصية قديمة، حتى من قبل الناموس، فإبراهيم أحب الله وأحب لوط بالرغم من أنانية لوط، وهكذا يوسف أحب الله ولم يخطىء إليه، بل هو أحب زوجة فوطيفار فلم يشهر بها ولم يفضحها. بل أحب إخوته بعد كل ما عملوه معه. ولكن الجديد فى وصية المحبة. أن المحبة صارت عطية من الله للإنسان المؤمن المعمد. أنها صارت على شكل محبة المسيح الباذلة. ومحبتنا للآخرين الآن مبنية على محبة الله لنا. ومحبته لنا هى عطية منه لمن يطلبها ويجاهد لأجلها.
العدد 6 آية (6): – “6 وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ: كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا.”. علامة محبتنا لله أن أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ (يو14: 21، 23). وأهم وصية والتى يتلخص فيها الناموس، هى وصية المحبة. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ = الوصية هى المحبة.
العدد 7 آية (7): – “7لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ.”. هنا ينتقل الرسول إلى موضوع الهراطقة. وكانت هناك فى أيام الرسول هرطقات عديدة (راجع مقدمة الرسالة الأولى ليوحنا). والآن فى عصرنا هذا إنتشرت هرطقات عديدة ينطبق عليها قول الرسول هنا. لأَنَّهُ = قوله لأَنَّه جعل هذه الآية (7) مرتبطة بالآية السابقة (6) التى قبلها، والتى كانت تطلب من كيرية ومنا أن نحب الله ونسلك بحسب وصاياه: -. من يحب الله ويحب الإخوة، ويسلك بالحق بحسب وصايا الله، هو مملوء بالروح القدس، إذاً هو قادر أن يكشف زيف الهرطقات. أما من يسلك بكراهية تملأ قلبه، أو هو غير مملوء من محبة الله، فالله لا يسكن فيه، فلا تكون لديه إستنارة يكشف بها زيف الهراطقة. إذاً علينا أن نجاهد لنحب الجميع، وهذا ممكن لمن هو ممتلئ من الروح القدس، حينئذ ستكون لنا الإستنارة. هذه الآية تتكلم عن الإيمان الحق، فلا محبة حقيقية مع إيمان مشوش، ولا يوجد إيمان حقيقى مع محبة غير حقيقية. هنا الرسول يربط بين الحب والحق. ولاحظ أن محبة الله تظهر فى تنفيذ وصاياه. لهذا لا يليق بنا أن نقبل المعلمين الذين يتسترون تحت إسم المسيح ليعلمونا بغير ما هو حق، ويحاولون أن يلتقطوا البسطاء ويخدعوهم تحت إسم المحبة. لذلك على الكنيسة أن تعزل أمثال هؤلاء حتى لا يشوهوا الإيمان، وعزلهم لا يتعارض مع المحبة، بل فيه كل المحبة لله وللشعب، شعب الله، حتى لا يفسد هؤلاء إيمان البسطاء. ويسمى هؤلاء الضد للمسيح. يسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ = لم يقل أتى بصيغة الماضى. فتجسد المسيح لم يكن حدث تم من 2000 سنة وإنتهى. بل هو حدث مستمر حتى الآن وإلى الأبد. المسيح بجسده المتحد بلاهوته معنا كل يوم على مائدة الإفخارستيا، يُعطَى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه. والمسيح سيحتفظ بجسده هذا المتحد بلاهوته للأبد وسنراه فى السماء بجسده الممجد. وهو فى وسطنا وفى وسط كل إثنين يجتمعان بإسمه ولكن لا نراه الآن، بل هو فينا بحياته فهو حياتنا كلنا. عموماً ما كنا نستطيع بدون وجوده المستمر فينا أن نحب محبة حقيقية بحسب الحق. ولا نستطيع هذا إلا لو كان المسيح قد أتى بالجسد وأعطانا حياته “عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد” فحياة المسيح فينا هى التى أعطتنا أن نحب بحسب الحق.
العدد 8 آية (8): – “8انْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالَ أَجْرًا تَامًّا.”. انْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ = أى افحصوا إيمانكم وأفكاركم ومواقفكم تجاه المسيح حتى تكون متطابقة مع الحق المسيحى، والبديل أن نكون فى دائرة الموت. وبهذا تضيع كرازتنا = نضيع ما عملناه. نَنَالَ أَجْرًا تَامًّا = يناله الرسول فى السماء عوضاً عن تعبه فى كرازته للناس بإسم المسيح، وأنه أتى للمسيح بأولاد فى الإيمان، وأنه تابع إيمانهم، ولم يتركهم نهباً للهراطقة. أَجْرًا تَامًّا = فأى أجر فى الأرض ما هو إلا عربون، هو شىء تافه منقوص، بجانب مجد السماء.
العدد 9 آية (9): – “9كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.”. كُلُّ مَنْ تَعَدَّى = كل من يخرج عن وصية المسيح وتعليمه، وعن حق الإنجيل فى كبرياء أو فلسفة، مثل الهراطقة المعجبون بأرائهم. فَلَيْسَ لَهُ اللهُ = أى يفقد نصيبه الإلهى تماماً، ولا يكون له الله أباً أو إلهاً يعطيه ميراثاً سماوياً. فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ = يحيطه الآب بمحبته الأبوية إذ هو ملتصق ومتحد بالإبن مثل عريس مع عروسه. والآب يحب عروس إبنه المتحدة به. وهذا هو ما قاله السيد المسيح فى (يو14: 23). يقول الآباء “لا يستطيع أحد أن يكون له الله أباً ما دامت الكنيسة ليست أماً له”. والكنيسة رمزها فلك نوح، فهل خلص أحد خارج الفلك. لذلك علينا الثبات فى الكنيسة أيضا.
الأعداد 10-11 الآيات (10 – 11): – “10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. 11لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.”. أى نرفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم فلربما حين يشعرون بالعزلة يتوبون، ولأن الإندماج معهم هو نوع من الإعتراف بصحة مسلكهم مع أن مسلكهم شرير. هنا يبدو ظاهرياً أن كلام يوحنا هو ضد المحبة. ولكن نفهم أن محبة يوحنا هى محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله.
So you have finished reading the تفسير رسالة يوحنا الثانية topic article, if you find this article useful, please share it. Thank you very much. See more: تفسير رسالة يوحنا الأولى, تفسير رسالة يهوذا, رسالة يوحنا الثانية الأصحاح الأول, الغرض من كتابة رسالة يوحنا الثانية, تفسير رسالة يوحنا الاولى لابونا داود لمعى, من كاتب رسالة يوحنا الثالثة, مقدمة رسالة يوحنا الثالثة, دراسة رسالة يوحنا الأولى